أندية المدينة المنورة- من المجد إلى الهاوية، من المسؤول؟

المؤلف: سامي المغامسي10.19.2025
أندية المدينة المنورة- من المجد إلى الهاوية، من المسؤول؟

- أسطر هذه الكلمات بعد سلسلة مقالات تناولت وضع الرياضة في المدينة المنورة، والذي يتدهور باضطراد. لم تشهد رياضة طيبة هذا القدر من التردي منذ تأسيس الأندية. لم يسبق قط أن تذيل فريق أُحد ترتيب الدوري بهذا الشكل المخزي.

- يواجه أُحد والأنصار وضعاً بالغ الصعوبة، حيث يتهدد الناديين خطر داهم. لم أسمع قط تصريحاً من مسؤول في أي من الناديين يفسر أو يكشف عن الوضع المزري الذي بات لا يطاق. يتخبط أُحد في دوري يلو، يعاني في ذيل القائمة، منتظراً النهاية الرسمية لإعلانه هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية. أما جاره الأنصار، فليس بأفضل حالاً، إذ يكافح جاهداً لتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة. وسلة الأنصار، التي كانت يوماً ما ركناً أساسياً في الدوري وبطلاً يصعب قهره، تقبع منذ مواسم في دوري الدرجة الأولى، عاجزة عن الصعود إلى الدوري الممتاز.

- عن ماذا أتحدث؟ أتحدث لأن الفجوة أصبحت أوسع من أن ترتق، فقد تم تجريد كلا الناديين من أبرز المواهب، وبيع النجوم. أصارحكم القول، يا إدارات أندية المدينة، أنتم المسؤولون عن هذا الوضع الذي آلت إليه رياضة المنطقة، وعن هذا الجفاف الذي حل بها. أنتم تتحملون كامل المسؤولية والتبعات.

- الرياضة تتطلب تخطيطاً سليماً، وفكراً نيراً، ومالاً وفيراً، وعلاقات متينة، وصدقاً في التعامل، وثقة متبادلة. كنا نترقب فترة الانتقالات الشتوية، آملين أن تتحسن الأمور ويُسمح بتسجيل لاعبين محترفين لنادي أُحد. لكن النوافذ لم تفتح لهم بسبب عدم الالتزام بقواعد الحوكمة وتطبيق معايير الاشتراطات التي فرضتها وزارة الرياضة.

- لقد قاطعت حضور مباريات أندية المدينة منذ فترة طويلة، لعلمي المسبق بالنتائج بناءً على الأداء الهزيل الذي تقدمه إدارات الأندية.

- لقد أوصلتم رياضة المدينة إلى حافة الهاوية. الترميم وإعادة البناء يتطلبان سنوات طويلة لاستعادة الوضع السابق على الأقل، بعد إفراغ النادي من الكفاءات والنجوم اللامعة.

- هل يعقل أن نرى فريق أُحد لكرة القدم في الموسم القادم في الدرجة الثانية، والأنصار في الدرجة الثالثة؟ ارحموا عقولنا وقلوبنا التي صبرت طويلاً في سبيل البحث عن أحلامنا الوردية بوجود أندية المنطقة في دوري روشن. لكن يبدو أن تحقيق هذا الحلم بات صعباً للغاية، بل وشبه مستحيل.

- من يجرؤ على التدخل لإنقاذ رياضة المدينة من هذا الوضع المتردي الذي وصلت إليه؟ من يبادر لإصلاح ما أفسده الدهر؟

لا شك أن جماهير المدينة تعيش حالة من الحزن العميق لما آلت إليه الرياضة في المنطقة، والتي أصبحت في مهب الريح، تتلاعب بها الأهواء.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة